وكالات
كشفت صحيفة “آس” الإسبانية عن كواليس أزمة جديدة داخل نادي برشلونة، كان طرفاها المدرب الألماني هانز فليك والنجم الشاب لامين يامال، بعدما تأخر الأخير عن حضور إحدى محاضرات الفريق قبل مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، وهي الحادثة التي كادت تخرجه من التشكيلة الأساسية.
فليك، المعروف بانضباطه الصارم، وضع منذ توليه قيادة الفريق نظاماً داخلياً واضحاً، يقضي بمعاقبة أي لاعب يتأخر عن المواعيد المحددة سواء في التدريبات أو الاجتماعات أو التجمعات قبل المباريات، عبر استبعاده من التشكيلة الأساسية.
نظامٌ لم يستثنِ أحداً من النجوم، حيث سبق أن طاله لاعبو الفريق مثل كوندي، ورافينيا، وحتى الحارس إيناكي بينيا.
لكن الموقف تغيّر في مباراة برشلونة ضد باريس سان جيرمان، بعدما تدخّل المدير الرياضي ديكو مباشرةً لثني فليك عن معاقبة يامال، خشية تأثير القرار على الفريق في مواجهة أوروبية حاسمة.
ورغم أن فليك وافق في النهاية على إشراك اللاعب، إلا أنه بحسب الصحفي الإسباني مانو كارينيو في برنامج “إل لارجيرو” عبر إذاعة كادينا سير، لم يُخفِ استياءه من تدخل ديكو، معتبراً أن ذلك مسّ بسلطته داخل غرفة الملابس.
القضية لم تتوقف عند حدود الانضباط فقط، بل تحوّلت إلى نقاش داخلي واسع داخل النادي، حيث يرى البعض أن فليك محق في تمسكه بالقواعد، فيما يعتبر آخرون أن مرونته مطلوبة لتجنب صدامات مبكرة مع نجوم الفريق.
وفي تطور جديد للقضية، رصدت كاميرات برنامج “الشرينجيتو” الإسباني لقاءً جمع لامين يامال ووكيله خورخي مينديز مع شخصيتين بارزتين من النادي، هما ديكو وأليخاندرو إتشيفاريا، مستشار رئيس النادي خوان لابورتا، داخل أحد الفنادق في برشلونة.
الاجتماع، الذي دام نحو ساعتين ونصف، وُصف بأنه جاد ومشحون، وتركز حول الملفات المستقبلية الخاصة باللاعب الشاب، سواء على الصعيد التسويقي أو المهني.
زيارة مينديز إلى برشلونة أثارت ضجة في الصحافة الإسبانية، خاصة أن توقيتها جاء مباشرة بعد تسرب أنباء الخلاف بين فليك ويامال.