ميركاطو كورونا .. من يدفع أكثر؟

فتح فيروس كورونا كل الأسواق العالمية ومهد الطريق لتجارة ، الخارج إليها مفقود و الهارب  منها مولود .

ميركاطو كورونا لايشبه سوق كرة القدم  فالانتقالات لاهي بالشتوية ولا الصيفية ، فكل الفصول مستباحة إليه ، قابلة للتمدد وللتمطط حسب رعونة المهاجمين .

ميركاطو كورونا يعرف اختياراته بشكل جيد ، يحسب عملياته  بدقة ، ولا يحتاج لوكلاء أعمال ولا سماسرة  ، فالضحايا يلعبون الدور نفسه بدون تفويض ولا عقد مبدئي .

ميركاطو كورونا ، يدري جيدا أن جميع انتداباته لاغبار عليها ، و من ينتقيهم لن يلجؤوا إلى غرفة النزاعات ، فجل المحاكم أوصدت أبوابها،   وانتقلت إلى العمل الرقمي الملعب المفضل للفيروس الخبيث ، حيث خبر تحطيم كل الأرقام.

ميركاطو كورونا ، جعل كل الاسواق في كفة واحدة ،  فساوى بين البطولات من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بالكالشيو والليغا و البريميرليغ وصولا للبطولات العربية والافريقية .

ميركاطو كورونا ، يختار من كل الأعمار ، فهو شديد الحرص على متابعة البطولات السنية ، لذلك فرض على الجميع  الزج بالأطفال في تربص داخلي إلى إشعار غير مسمى ، في دراسة ورياضة عن بعد .

ميركاطو كورونا ، غوليادور قناص جمع بين دهاء  ومكر  المهاجمين ، و هدوء وتلصص الهدافين ، ليسجل”  أقسى ” الأهداف في مرمى الشاردين والخارجين عن القانون .

ولسان حاله يقول بخبث  ” لاتغادر الشباك ” .

ميركاطو كورونا ، يهدد القاصي والداني بتمديد فترة الانتقالات ، ليشعل سوق الانتدابات أمام المتهافتين ،ويرفع الأسهم في كل البورصات العالمية ،  ويعلنها صراحة كل الحقوق محفوظة (c ) إلا الحق في الحياة.

احمد باعقيل

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في غير مصنف
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…