خلال نهاية الأسبوع الماضي، دافع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن الضغط على الاستمرار في الخطط الموضوعة لإقامة دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، رغم تفشي انتشار فيروس كورونا، وقال إن تأجيل البطولة سيضر بالرياضيين.
وقال باخ لإذاعة “اس دابليو ار” : الإلغاء قد يدمر الحلم الأولمبي لـ11 ألف رياضي من 26 لجنة أولمبية وطنية، وفريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية. مثل هذا الإلغاء سيكون الحل الأقل عدالة.
صرخة الرياضيين
لكن يبدو أن توماس باخ لم يستمع إلى تصريحات المسؤولين عن الاتحادات الرياضية الدولية التي طالبت بتأجيل أو إلغاء دورة طوكيو
ووجه رياضيون من كل بقاع العالم اتهامات لهم بتعريض حياتهم للخطر، بسبب الظروف الصحية العالمية غير الجيدة.
أستراليا تدافع عن اليابانيين وباخ
خرج رياضيون واتحادات، عن صمتهم، معلنين رغبتهم في إجراء الألعاب في وقتها دون تأخير، مساندين اللجنة الأولمبية الدولية واليابانيين، حيث عبرت اللجنة الأولمبية الأسترالية عن رغبتها في الإبقاء على تاريخ الألعاب الأولمبية في وقتها، وعلى مشاركة رياضييها في أولمبياد طوكيو 2020، رغم تفشي فيروس كورونا المستجد، ورغم اعتراف مسؤوليه بخطورة الوضع.
التأجيل يساوي خسارة مادية
في المقابل، تساءل عدد الرياضيين والاتحادات عن سبب التأخر في الإعلان عن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية “طوكيو 2020”.
خبراء يابانيون أوضحوا أن تأجيل دورة الألعاب الأولمبية القادمة، ودورة الألعاب البارالمبية التي تعقبها في طوكيو، سيكلف اليابان 6 مليارات دولار.
وقال البروفيسور كاتسوهيرو مياموتو أستاذ الاقتصاد بجامعة كانساي اليابانية، أن بلاده ستخسر نحو 6 مليارات دولار، حال اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية قرارها بتأجيل أولمبياد طوكيو 2020.
وأوضح مياموتو أن إلغاء الأولمبياد بشكل تام سيكلف بلاده، لكن اللجنة الأولمبية الدولية وآبي أكدا أن الإلغاء ليس مطروحا.
وقال الخبير الاقتصادي جونيتشي ماكينو في تصريحات لصحيفة نايكاي بيزنس ديلي، إن تأجيل الأولمبياد سيكلف اليابان 670 مليون ين، فيما ستقفز التكلفة في حالة الإلغاء إلى 7.8 تريليون ين، سيفقدها إجمالي الناتج القومي للبلاد.
اتفاق بتأجيل أولمبياد طوكيو
أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية أنها اتفقت مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على حتمية تأجيل ألعاب طوكيو من 2020 لكن ليس بعد صيف 2021.
