نحس لاتسيو.. من حرب عالمية إلى كوليرا إلى كورونا

أعلن رئاسة مجلس وزراء إيطاليا إيقاف مباريات الدوري الإيطالي لفترة مؤقتة، غالبًا ستكون حتى الثالث من إبريل المقبل، وذلك كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا الذي اجتاح البلاد بصورة مرعبة في الآونة الأخيرة.

متصدر ترتيب الدوري الإيطالي حتى الآن هو يوفنتوس، وصاحب المركز الثاني هو لاتسيو الفريق الذي يشهد التاريخ على تكرار حالات مشابهة لتلك كلما اقترب من حصد اللقب.

وجاء قرار رئاسة مجلس وزراء إيطاليا بإيقاف جميع الأنشطة الرياضية للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد وصول عدد الحالات في البلاد إلى ما يقارب الـ 10 آلاف حالة، وحسب الإحصائيات فإن إيطاليا باتت تعد ثاني أو ثالث أكثر دول العالم التي ينتشر فيها الفيروس، سواء بالنسبة لعدد الحالات أو الوفيات.

وكانت اللجنة الأوليمبية قد أوصت اليوم، بإيقاف جميع الأنشطة الرياضية حتى مطلع إبريل المقبل، وفرض حالة الطوارئ في البلاد للحد من تفشي الفيروس، قبل أن يصدر القرار بشكل رسمي.

بالنسبة للاتسيو، فالأمر ليس وليد اليوم، ولا الأمس، بل أنه يعود إلى أكثر من قرن، وتحديدًا إلى عام 1915، حين اندلعت الحرب العالمية الأولى.

نسور العاصمة الإيطالية واجهوا السيناريو ذاته موسم 1915، ووقتها تم منح اللقب لصالح نادي جنوى، بعد أشهر من اندلاع الحرب العالمية الأولى.

في ذلك الوقت، كانت البطولة تلعب بنظام المجموعتين، حيث تقسم جغرافيًا إلى فرق الشمال وفرق الجنوب والوسط، انتهت مرحلة المجموعات ونجح جنوى في الفوز بمجموعة الشمال، بينما حسم لاتسيو منافسات الجنوب.

وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى في هذا التوقيت، منح الاتحاد الايطالي اللقب لصالح جنوى، كان من المفترض أن يتم إجراء مباراة نهائية، إلا أنها لم تقم بسبب الحرب، وبسبب الاعتقاد السائد بأن فرق الشمال هي الأكثر قوة، تم إعطاء اللقب لجنوى، وضاعت الفرصة على لاتسيو.

الأمر تكرر مرة أخرى، في 1974 تم تهديد توقف الدوري الإيطالي بسبب وباء الكوليرا الذي اجتاح البلاد، في الوقت الذي تصدر فيه لاتسيو ترتيب الدوري الإيطالي.

عام 2000 ضربت الأزمة الاقتصادية البلاد، وعلى الرغم من أن الأمور استكملت بشكل طبيعي وعانت إيطاليا كرويًا من الأزمة بعدها بسنوات، إلا أن الجيل التاريخي لنسور العاصمة وقتها كان بداية الأزمة والتي أثرت على كرة القدم في البلاد بصورة كبيرة.

والآن، وفي أفضل مواسم النسور في الألفية، ووسط تخبط يوفنتوس وسير إنتر على سطر دون الآخر، كان لاتسيو اقترب من التتويج باللقب بعد غياب لسنوات طويلة، وقدم أداء خرافيًا نجح خلاله في الفوز على يوفنتوس مرتين في الدوري والسوبر، والفوز على إنتر، والبقاء على مقربة من الصدارة وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأول.

وفي الوقت الذي بدأ فيه اللاعبون يشحنون الهمم من أجل التتويج، ومن أجل المنافسة وكتابة التاريخ، جاء فيروس كورونا من أجل تعطيل النشاط الرياضي في البلاد، وفي حال استمرت الأمور بشكل تصاعدي فإن الموسم مرشح للإلغاء.

المصدر: وكالات

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في الكرة العالمية
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…