لازال اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة يتابع باهتمام بالغ, كبير ودقيق الخلاف الكبير الذي حاول البعض أن ينفخ في حجم مشكل، وأن يحولوه إلى حدث، على خلفية كلام وارد من الزميل الصحفي لينو باكو وهو يدلي بدلوه بخصوص موضوع جمهور الرجاء ، الذي حج لتونس وقدم أروع النماذج سلوكا وأخلاقا ومواطنة صادقة تركت بصمة رائعة لدى كل المتتبعين للشأن الجماهيري ..
واتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة أذ يتفهم ردة فعل جماهير الرجاء البيضاوي، التي تنبذ كل أشكال العنف اللفظي ، والسلوك العدواني ، وتسعى لتجعل من التشجيع رسالة حضارية تنم عن الأخلاق العالية لجماهير الرجاء العريقة ، ففي اللحظة التي قدم فيها لينو باكو اعتذاره الشخصي ، بإسم راديو مارس ، كانت لحظة مناسبة لطي هذا الملف بدل تأجيج الأزمة …لكن للأسف الشديد لاحظ اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، أن الاعتذار شكل من أشكال الحوار الإيجابي والسلوك الإعلامي المحترف ، لكن نسجل انزعاجنا وأسفنا للعنف اللفظي والتحرش الجسدي ، والترهيب والوعيد الذي طال الصحفيين والعاملين بالراديو …
ونحن حاليا أمام وضع شاذ وغريب في علاقة الجمهور بالصحافة ، لأن الجمهور من حقه أن يحترم ، لانه أحد المكونات الرئيسية لنجاح الرياضة ، ونحن إذ نقدر في الجماهير الرجاوية ، علو كتبها في الحوار المتمدن ، والراقي، ونستشعر حبها وغيرتها ، على فريقها وكل ما يقال في حق فريقها ، لكن على الجماهير الرجاوية الرائعة ان تكون حكيمة في التعاطي مع هذه النازلة ، والتسامح من شيم الجماهير المغربية بصفة عامة والرجاوية بصفة خاصة ، ذات المرجعية التاريخية ، والحضارية …
ونحن مستعدون كاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، لفتح حوار مع كل فصائل الجماهير الرجاوية ، في إطار حياد إيجابي لإعادة الأمور إلى نصابها …وطي هذه الصفحة ، لأن راديو مارس اعتذر ويفتح الباب كذلك عن مصراعيه ، لكل نقاش تواصلي حتى تظل الرياضة مجال التقارب ، والتثقيف ، والتعارف ، ونبذ كل أشكال خطابات الكراهية ، وتكافؤ الفرص، والعودة إلى وسائل التنشئة الرياضية الاجتماعية المبنية على أسس الاحترام والتقدير …
المصدر: عبد الهادي الناجي رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة
