1000 مشارك يخوضون مغامرة ماراثون الرمال وحماية تكنولوجية للمشاركين

“حصلنا على الرعاية السامية لجلالة الملك للمرة الرابعة والعشرين على التوالي، ونحن فخورون بهذا الأمر، ويدفعنا للمزيد من العمل والاجتهاد”. بهذه الكلمات افتتح باتريك بويير, مؤسس ومدير ماراثون الرمال حديثه، خلال ندوة صحفية عقدت مساء أمس الخميس (28 مارس)، عن الدورة الرابعة والثلاثين لماراطون الرمال، التي ستنظم خلال الفترة ما بين 05 و15 أبريل المقبل بمنطقة صحراوية في جهة ورزازات, بمشاركة ما يناهز 1000 عداء وعداءة من حوالي 50 دولة.

وأكد باتريك التزام منظمي الماراطون حرص منظمي الماراثون على الحفظ على طابعه الإيكولوجي من خلال عدم ترك أثر لأي مادة في الصحراء, وكذا سهرهم على ضمان أقصى درجات الأمن والحماية للمشاركين الذين سيكونون على مدى سبعة أيام في خضم مغامرة رياضية وإنسانية، سيقطعون خلالها مسافة 250 كيلومتر مربع سيرا على الأقدام، عبر الكثبان الرملية والشعاب والوديان والبحيرات الجافة لهذه المنطقة الشبه قاحلة جنوب ورزازات، معتمدين على مواردهم الذاتية, مضيفا أن المشاركين سيحملون معهم جهازا صغيرا لتحديد الموقع عبر تقنية “جي بي إس” وفرته شركة “سبوت”, وهو ما سيسمح لفرق الإغاثة بالتدخل في زمن قياسي في حال وقوع أي طارئ.

وأشاد باتريك بوير بالمساهمة النوعية والمتواصلة للقوات المسلحة الملكية في إنجاح ماراطون الرمل منذ انطلاق هذه التظاهرة الرياضية, من خلال توفير 30 شاحنة رباعية الدفع تتكلف يوميا بنقل كل المعدات اللوجيستيكية للماراثون بين نقط الانطلاق والوصول لمراحل السباق الست, قبل أن يوجه شكره لمختلف الشركات المحتضنة والداعمة لماراطون الرمال ويتعلق الأمر بالمكتب الوطني المغربي للسياحة وسيدي علي وفولفساكن والمكتب الشريف للفوسفاط وداري وأتاي البلار وكذا مختلف الشركاء الإعلاميين.

وسيتعين على المتسابقين الاكتفاء الذاتي من الناحية الغذائية طيلة مراحل الماراطون, الذي ستعطى انطلاقته الفعلية يوم 7 أبريل المقبل، إذ لن تُوضع رهن إشارتهم إلا مياه الشرب و خيام تتسع كل واحدة منها لثمانية أشخاص قصد قضاء الليل. وخلال سبعة أيام سيكون عليهم التقدم وسط بيئة قاحلة، في مواجهة الرمال والحر، وقبل أي شيء آخر في مواجهة مع الذات. ورغم أن المشاركين سيحظون بدعم رفاق الطريق وأعضاء الطاقم، لكن سيكون عليهم خوض غمار تجاوز الذات، والبحث في أعماقها عن ذلك الشيء الصغير الذي سيمكنهم من رفع التحدي.

وتضم لائحة المشاركين في دورة هذه السنة من ماراطون الرمال مجموعة من الأسماء المتميزة في فئة الرجال ويتعلق الأمر المغربين رشيد ومحمد المرابطي ومواطنيهما عزيز العقاد وعبد العزيز بوغزة والحسين أخضر, إلى جانب الرباعي الفرنسي الذي يضم جوليان شورير وإيريك كلافيري وميلير روبيرت وسيباستيان ناين, وكذا الإسباني أليخاندرو فراجيلا.

وعلى صعيد الإناث ستخوض المغامرة هذه السنة 200 متسابقة من بينهن عداءات بارزات تتقدمهن الهولندية راغنا ديباتس والبريطانية جيما جييم والأمريكية ميغان هيكس, وكذا الفرنسيتان أليكساندرا هينتز ولورين كلين.
كما أن ليونيل هاباسك، الرئيس المدير العام لمجموعة أرض المغامرة الشريكة في تظاهرة ماراثون الرمال، والذي سبق له أن شارك في هذا السباق قبل 8 سنوات، سيعود هذه السنة للمشاركة من جديد في الدورة 34، مرفوقا بأكبر فريق في تاريخ ماراطون الرمال، والذي سيضم 40 متسابقا, علما أن “أرض المغامرات” التزمت أيضا بالمساهمة في الجانب البيئي لماراثون الرمال من خلال المساهمة في تمويل مقابل الكاربون لكي يصبح رصيد التظاهرة في هذا المجال متميزا.

وأشار باتريك بوير إلى أن الدورة 34 وفية لنفس القيم التي تأسس عليها ماراثون الرمال، وهي التضامن والتعاطف, والذي سيتجسد على أرض الواقع من خلال تدشين المركز الرياضي الجديد إسفوتاليل للأطفال في ورزازات، والذي أنجزته جمعية التضامن مراطون الرمال، بفضل دعم مالي سخي من مجموعة من المتبرعين.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في ألعاب القوى
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…