سجل فرناندو لورينتي، هدفا حاسما في الدقائق الأخيرة لأتليتيك بيلباو ليتفوق على سبورتينغ ويتأهل لمواجهة أتليتيكو مدريد في نهائي إسباني خالص لكأس الأندية الأوروبية لكرة القدم يوم الخميس27 أبريل.
وتغلب بيلباو، الساعي للقبه الأول في المسابقات القارية 3-1 على ضيفه البرتغالي في إياب الدور قبل النهائي بينما حقق اتليتيكو بطل 2010 فوزا آخر على بلنسية في مباراة الإياب اليوم بانتصاره 1-صفر ليتفوق 5-2 في مجموع المباراتين.
وقد يساعد وجود فريقين إسبانيين في المباراة النهائية التي ستقام في بوخارست في التاسع من مايو المقبل في تقليل خيبة الأمل لفشل العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في تجاوز قبل نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع.
ولعب لورينتي المهاجم طويل القامة دور البطولة في أجواء مثيرة معتادة في ملعب سان ماميس حيث صنع أول هدفين لفريقه ثم سجل بنفسه الهدف الثالث بتسديدة مباشرة قوية قبل دقيقتين من النهاية ليتفوق بيلباو 4-3 في مجموع المباراتين.
وقال لورينتي في مقابلة تلفزيونية وهو يكافح ليرفع صوته الذي توارى في خضم احتفالات هائلة لجهور فريقه في المدرجات “هذا أمر لا يصدق”، وأضاف “هذه هي أول مرة أشعر فيها بالرغبة في البكاء في ملعب لكرة القدم. بلا شك هو أهم هدف سجلته في حياتي.”
وفاز اتليتيكو بمباراة الذهاب 4-2 في ملعبه كالديرون الأسبوع الماضي وحين سجل أدريان هدفا مفاجئا بتسديدة قوية بعد ساعة من اللعب في ملعب مستايا، قضى تماما على أي أمل لبلنسية في التعويض.
والمرة الاخيرة التي التقى فيها فريقان اسبانيان في نهائي هذه المسابقة التي عرفت باسم كأس الاتحاد الاوروبي حتى 2007 حين تغلب اشبيلية على اسبانيول بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2.
واتليتيك هو الفريق الوحيد من رباعي الدور قبل النهائي الذي لم يسبق له الفوز بأي لقب في اوروبا وكانت اخر مرة صعد فيها لمباراة نهائية في 1977 حين خسر في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي أمام يوفنتوس قبل أن يولد معظم لاعبي تشكيلته الحالية.
في بلنسية اندفع فريقها للهجوم من البداية على مرمى تيبو كورتوا حارس اتليتيكو المعار من تشيلسي في محاولة للتعويض.
وخسر بلنسية جهود سيرجيو كاناليس أحد أفضل لاعبي المباراة حين خرج محمولا على محفة والدموع تغرق عينيه بسبب إصابة خطيرة في الكتف في الدقيقة 59 ليأتي بعدها مباشرة هدف ادريان.
وقال ادريان للتلفزيون الإسباني “سيطرت على الكرة ووضعت كل قوتي في التسديدة ونجحت.”
وأضاف “كنا نعرف أنهم سيهاجمون بقوة. كنا نعرف أننا سنضطر للدفاع وهذا ما قمنا به. صمدنا في مواجهة الضغط ونجحنا في الشوط الثاني في الخروج فائزين. يتحدث هذا الانجاز عن كرة القدم الاسبانية ونتطلع لنهائي رائع.”
وتغلب أتليتيكو على بلنسية في دور الثمانية في 2010 في طريقه للفوز 2-1 بعد وقت إضافي على فولهام الإنجليزي في المباراة النهائية في هامبورغ.