
راديو مارس – الدار البيضاء
بات الإطار الوطني محمد وهبي على بُعد خطوة واحدة من دخول التاريخ، بعدما قاد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، عقب فوز مثير في نصف النهائي على صاحب الأرض والجمهور مصر، ليعزز حلم العودة بالكأس الغالية من خارج الديار.
وبهذا التأهل، يقترب “أشبال الأطلس” من معانقة اللقب الإفريقي، في إنجاز سيكون الأول من نوعه خارج المغرب منذ التتويج الأسطوري لجيل 1976، حين فاز أسود الأطلس بلقب كأس أمم إفريقيا في إثيوبيا.
المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة قدّم خلال هذه البطولة عروضاً قوية، وتجاوز محطات صعبة أمام منتخبات متمرسة، ما يعكس العمل الكبير الذي يقوم به وهبي وطاقمه التقني، سواء من حيث الإعداد الذهني أو التنظيم التكتيكي داخل رقعة الميدان.
الجماهير المغربية، التي تتابع هذه المغامرة بفخر، تأمل في أن تكتمل فصول الحكاية بنهاية سعيدة، وأن يعود المنتخب المغربي بلقب قاري جديد، يؤكد أن مستقبل الكرة الوطنية يبشر بالكثير.
فهل يفعلها وهبي ويقود الأشبال لصناعة تاريخ جديد؟ الجواب سيكون في النهائي، حيث تنتظرهم معركة أخيرة، لا تقل شراسة عن سابقاتها، لكنها قد تحمل المجد الذي طال انتظاره.