
وكالات
رغم تسجيله لاسمه بأحرف من ذهب في سجلات دوري أبطال أوروبا، لم يستطع النجم الصاعد لامين يامال إخفاء خيبة أمله بعد نهاية المواجهة المثيرة بين برشلونة وإنتر ميلان، التي انتهت بالتعادل (3-3) في ذهاب نصف نهائي البطولة القارية.
في ليلة ستظل محفورة في الذاكرة، أصبح يامال أصغر لاعب يُسجل هدفًا في نصف نهائي دوري الأبطال، بعمر 17 عامًا و291 يومًا، محطمًا رقمًا قياسيًا ظل صامدًا منذ عام 1962.
لم يكن هذا الإنجاز الوحيد، فقد بلغ أيضًا المباراة رقم 100 بقميص برشلونة، ليصبح أول لاعب أوروبي يحقق هذا الرقم قبل بلوغ 18 عامًا، متفوقًا على أسماء لامعة ككيليان مبابي، روميلو لوكاكو وجيانلويجي دوناروما.
ورغم هذا الإنجاز المزدوج، بدا يامال غاضبًا وحزينًا عقب صافرة النهاية.
مشهد السلام البارد بينه وبين مدربه هانزي فليك، ثم الصورة التذكارية التي التقطها حاملاً قميص “100”، لم تستطع إخفاء الإحباط العميق في عينيه. فالتعادل، رغم العودة مرتين في النتيجة، لم يُرضِ طموح الفتى الطامح إلى قيادة فريقه نحو المجد الأوروبي.
هدفه الرائع في الدقيقة 24، بتسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء، أعاد الأمل للكتلان، لكنه لم يكن كافيًا لكبح جماح هجوم إنتر الذي سجل ثلاثية، تاركًا برشلونة في موقف معقد قبل مواجهة الإياب.
يامال، الذي تتجه إليه أنظار العالم، أثبت من جديد أن المجد الفردي لا يكتمل إلا بفرحة جماعية.