بدا جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، حزينا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب خسارة منتخب بلاده 3-1 أمام كوت ديفوار ووداع كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم كمتذيل لترتيب المجموعة الخامسة رغم أنه حامل اللقب، لكنه غضب لسبب مختلف تماما بسبب سؤال من أحد الصحفيين الكاميرونيين.
وودعت الجزائر حاملة اللقب البطولة التي تستضيفها الكاميرون حتى السادس من الشهر المقبل من دور المجموعات بعد الخسارة من كوت ديفوار وهي الثانية على التوالي بعد الهزيمة 1-صفر أمام غينيا الاستوائية في الجولة الماضية.
وقالت صحيفة ”النهار“ الجزائرية إن ما زاد من حزن بلماضي وغضبه في المؤتمر الصحفي سؤال من أحد الصحفيين الكاميرونيين وجهه إلى المدير الفني بشأن ما إذا كان سبب خروج الجزائر المبكر من البطولة ”يعود للعنة اللاعب الكاميروني الراحل ألبير إيبوسي؟“.
ورد بلماضي على الصحفي غاضبا: ”لا أعلم من سمح لك بالدخول إلى هنا، لكن من فعل ذلك فلقد ارتكب خطأ مهنيا كبيرا“.
وكان الكاميروني ألبير إيبوسي لاعبا في شبيبة القبائل الجزائري عندما وافته المنية متأثرا بإصابته بمقذوف ألقته الجماهير الغاضبة بعد هزيمة فريقه على أرضه أمام اتحاد العاصمة في دوري الدرجة الأولى الجزائري لكرة القدم عام 2014.
وذكرت وسائل الإعلام حينها أن إيبوسي، هداف الدوري الجزائري في الموسم الذي سبق وفاته، أصيب في رأسه أثناء رشق جماهير شبيبة القبائل للاعبين بالحجارة والألعاب النارية أثناء مغادرتهم الملعب بعد المباراة.
لكن ما أثار غضب الجماهير الكاميرونية رغم مرور نحو ثمانية أعوام على وفاة إيبوسي ما قاله الطبيب الذي قام بعملية تشريح جثة اللاعب بطلب من عائلة إيبوسي بأنه يوجد ”احتمال كبير أن يكون إيبوسي قد عاد إلى غرفة تغيير الملابس وهو على قيد الحياة ودون أية إصابة“، مستخلصا طبقا للتحاليل الطبية التي أجراها أنه تعرض إلى العنف والضرب داخل غرفة تغيير الملابس، وحاول أن يدافع عن نفسه، لكن تم منعه من التحرك من طرف مجهولين قاموا بلي يده اليسرى ثم ضربوه على الجمجمة وهناك أدلة طبية تؤكد ذلك“.
وكالات
