قناة الرياضية تحقق “الطوندوس” وتربح رهان الفرجة التلفزية

حققت قناة الرياضية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المعادلة الصعبة في نقل أجواء تظاهرة قارية استثنائية بكل المقاييس.

لقد راهنت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على الدخول في مفاوضات معقلنة مع الجهات المالكة للحقوق التلفزية، ونجح المسؤولون في نيل مكسب الصورة وحصريتها،  في ظل تنافسية شديدة في عالم التلفزيون و محاصرة مواقع السوشيال ميديا الذي اقتحم المجال  للوصول للسبق عبر المنصات الالكترونية والرقمية.

لقد تعامل مسؤولو SNRT بذكاء مع التطورات والمعطيات المحيطة بكأس افريقيا ، فبعد أن نالت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حق النقل التلفزي الأرضي ، استنفرت قناة الرياضية أطرها وطواقمها الصحفية والتقنية،  ليكون الإعلام المغربي الرسمي حاضر بالكاميرون ، عبر وفد صحفي وإنتاجي مهم، زود برامج ونشرات الرياضية بالمادة الإعلامية عن قرب،  فضلا عن صور المباريات والمواجهات.

فكان التذفق المتراكم كما وكيفا في المراسلات والتصريحات واللقطات من ياوندي، أشبع نهم وشغف المتفرج المغربي المتعطش لمتابعة منتخبه، بعيدا عن البروباغاندا والتسويق الذي يمارسه إعلام جار السوء.

شوط أول انتهى بنجاح، لتفاجئنا ” الرياضية ” ببلاطو تفاعلي رقمي متميز من الدار البيضاء، كذب كل الآراء التي تبخس كفاءات البلد، وتشكك في قدرتها على خلق التنافسية التلفزية.

نال البرنامج حصة الأسد من المتابعة وحقق الطوندوس بمعدلات رقمية جيدة ستكشف عنها الأرقام القادمة.

وأكثر من ذلك فالبرنامج المسائي الذي يقدمه عادل المسعودي  بلغ ذروة المشاهدة، وشكل مصدرا للأخبار استفادت منه وسائل الاعلام الوطنية.

وفي هذا السياق، لا يجب إغفال مجهود أطقم صحفية وتقنية وراء هاته الفرجة الكروية التلفزية الاستثنائية في زمن الكورونا ومتحوراتها.

فالبرنامج وفقراته، يؤكد على أن الإعداد لم يكن بالسهل ويتطلب ساعات من العمل والمكالمات والاتصالات من فريق الاعداد، قصد تأمين ظهور الضيوف والأطر الوطنية التقنية التي استعادت الزمن الجميل لكرة القدم المغربية.

لقد استثمرت “الرياضية”  اللوجستيك الرقمي، وتفاعلت مع المستجدات الحديثة، عبر الاتصال بالضيوف ونقل آرائهم على المباشر.

وفي أجواء المباشر كذلك كان التفاعل التلقائي وروح المواطنة والدفاع عن القميص الوطني الغالي، فكان الاتصال بأسر وعائلات اللاعبين بالخارج. لتكون الرسالة واضحة وغير مشفرة : “الدفاع عن الألوان المغربية ليس فيه تردد ولا مواربة، ولا حسابات الصيف والشتاء”.
لأن الوطن ينادي ولاشيء آخر ..
إنه المغرب ياسادة يا كرام …
وإلى مباشر جديد.

الناقد الرياضي : أحمد باعقيل

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في منتخبات
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…