خاضت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة صراعا كبيرا ومنذ سنوات لتكسير جمود حقوق النقل التلفزي الذي كان مقتصرا على جهات معينة.
لقد وضع مسؤولو snrt ومعهم طبعا جامعة كرة القدم نصب أعينهم قضية النقل التلفزي لمباريات المنتخب الوطني المغربي، حيث تطرق فوزي لقجع غير مامرة في تدخلاته لمسألة حقوق النقل التلفزي، وشدد على وجوب كسر قيود النقل، وتمكين المشاهد المغربي والافريقي عامة من حقه في متابعة مباريات منتخب بلده، دون احتكار من شركات معينة التي اغتنت على حساب الفرجة المجانية لملايين المشاهدين.
بوادر الانتصار، لاحت بعد أن تمكنت الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة المغربية من الحصول على حقوق البث الأرضي والفضائي لمباريات المنتخب الوطني المغربي ضمن تصفيات كأس العالم والتي ستحتضنها قطر 2022.
وبذل مسؤول snrt مجهودات جبارة، حيث دخلوا في مفاوضات لتأمين النقل التلفزي لمواجهات المتتخب المغربي أرضيا وفضائيا.
* حان الوقت
لقد أثار ملف النقل التلفزيوني للمسابقات التي يملك حقوقها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» و” الفيفا” الكثير من الجدل، خصوصا بعد أن تم بيعها سابقا لمجموعات محددة. مما دفع ثلاث اتحادات إفريقية منها المغرب وجنوب إفريقيا إلى رفض التوقيع على الوثيقة التي تمنح ل»الكاف» بيع هذه الحقوق بشكل جماعي.
لقد حان الوقت لكسر ” طابو ” حقوق نقل مباريات كرة القدم ، وكسر هيمنة جهات جعلت كرة الافريقية ” بقرة حلوب “.
والأكيد أن جهاز الفيفا والكاف اليوم تغير بشكل كبير ، وهناك توجه لربح هذا الرهان الذي استفاد منه مسؤولون سابقون و مقربون محسوبون على دوائر معينة.
الناقد الرياضي: أحمد باعقيل
