في اللقاء الافتتاحي لمنتديات الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الفكرية.. إشادة بمكاسب الدبلوماسية الرياضية

أجمع المتدخلون في منتدى الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين الافتتاحي، لشهر رمضان، المنظم مساء الخميس 22 أبريل 2021، بتقنية التواصل عن بعد، تحت عنوان “الدبلوماسية الرياضية رافعة للتعريف بالقضايا الوطنية والترافع عنها قاريا ودوليا”، على الإشادة بالدور الريادي الذي لعبته السياسة الدبلوماسية الرائدة لجلالة الملك، محمد السادس، في تعبيد الطريق لعدد من المسؤولين الرياضيين في تبوئ مواقع القرار بالاتحادات القارية والدولية، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود، في إطار مؤسساتي جامع، لدعم كل مسؤول رياضي مغربي يترشح لموقع معين باتحاد إفريقي ودولي.

وأكد كل من بشرى حجيج، رئيسة الجامعة الملكية المغربية والاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة، ومحمد بلماحي، رئيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، وعضو الاتحاد الدولي للعبة، وفؤاد مسكوت، رئيس الجامعة الملكية المغربية والاتحاد الإفريقي للمصارعة، ومحمد مستحسان، رئيس الاتحاد الإفريقي للملاكمة، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للعبة، فضلا عن محمد الداودي، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، الذي ناب عن إدريس الهيلالي، رئيس الجامعة، ورئيس الاتحاد العربي، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، فعالية ونجاعة الدبلوماسية الملكية في تسهيل وصولهم إلى مواقع القرار قاريا ودوليا، موضحين بأن الوقت حان كي يتجهوا، بمعية بقية الفاعلين في الأسرة الرياضية المغربية، نحو تأسيس ائتلاف يلتئمون فيه، ويتداولون في إطاره خبراتهم وانشغالاتهم ومقترحاتهم، بغرض تعزيز تموقع المغاربة في مواقع القرار القارية والدولية، خدمة للقضايا الوطنية، وضمنها قضية الرياضة المغربية.

وإذ قدم كل متدخل، من موقعه، نبذة عن تجربته في الوصول إلى موقع القرار قاريا ودوليا، فقد عبروا جميعا عن شعورهم بمدى التغيير الذي طرأ على مسلسل الترشح للمسؤولية في الاتحادات الإفريقية والدولية، مشيدين بالدعم الذي تلقوه من وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة، ومثيله من وزارة الخارجية والتعاون، فضلا عن يد المساعدة من التمثيليات الدبلوماسية في كل البلدان التي سافروا إليها، بالإضافة إلى دعم الإعلام الرياضي الوطني، مشددين على ضرورة مواصلة العمل في هذا السياق، مع تجنب كل الخلافات الثنائية والضيقة، والسعي إلى حلها مغربيا، وبما يخدم المصلحة الوطنية.

المنتدى الفكري، الذي نشطه رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، عبد اللطيف المتوكل، وحضره مسؤولون رياضيون، وفاعلون رياضيون، وإعلاميون، ومهتمون، من المغرب ومن دول متعددة في إفريقيا والعالم، واستمر زهاء أربع ساعات، خلص إلى عدة توصيات، منها على وجه الخصوص: “الاعتزاز والافتخار بالسياسة الدبلوماسية السامية، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لا سيما في القارة الإفريقية، ومدى ما أسدته للمغرب، وبالخصوص للرياضة، وللمسؤولين الرياضيين، من مزايا وفرص للنجاح، حتى يتمكنوا من تبوئ مواقع القرار في الاتحادات القارية والدولية، ووقف العمل بسياسة الكرسي الفارغ، والذهاب رأسا إلى مواقع القرار قاريا ودوليا، لغرض الدفاع عن مصالح الرياضة المغربية، ومن خلالها عن مصالح المغرب، وتثمين العمل الكبير والجبار الذي تبذله مؤسسات الدولة في دعمها للمترشحين المغاربة لمواقع القرار الرياضية قاريا ودوليا، لا سيما وزارة الشبيبة والرياضة والثقافة، وزارة الخارجية والتعاون، واللجنة الأولمبية الوطنية، وبقية الأجهزة، فضلا عن الجامعات الرياضية، والشخصيات الرياضية، وغيرها، وكذا التفكير في آلية عمل رياضية مؤسساتية ينتظم من خلالها المسؤولون الرياضيون المغاربة في مواقع القرار القارية والدولية، لغرض التأطير والتكوين، فضلا عن التنسيق، في سبيل دعم كل مغربي ومغربية لديهم رغبة في الترشح لمواقع القرار، واستثمار الوجود المغربي في مواقع التأثير والقرار لتجسيد الاستراتيجية الملكية في المجال الرياضي، سواء من حيث نشر الثقافة المغربية بالخارج، أو باستضافة تظاهرات دولية كبرى، لغرض الإسهام في التنمية والتطوير الوطني، ووضع دليل للدعم، يستفيد منه كل مترشح للمسؤولية قاريا ودوليا، ويعينه في تحمل المسؤولية، حتى لا يقع في أخطاء سبق أن وقع فيها غيره، وتعبد لها المعابر إلى مواقع القرار، والسعي لإحداث جواز سفر دبلوماسي رياضي، بناء على معايير محددة وصحيحة، يسهل عمل المسؤولين الرياضيين المغاربة بالاتحادات القارية والدولية، خدمة للوطن، وإحداث ملحق رياضي في السفارات المغربية، وتشجيع الإعلام المغربي دوليا، ولا سيما في التخصصات، والدفع بالتكوين في المجال الدبلوماسي الرياضي، وأخيرا، تخليق مجال التدبير الرياضي بالمغرب، لغرض فتح قنوات التواصل بين جميع الفاعلين، بشكل إيجابي وبروح عالية من المسؤولية والالتزام.

التوصيات:

في نهاية هذا اللقاء الذي جمع ثلة من المسؤولين الرياضيين المغاربة، والرياضيين، والإعلاميين، وتابعه الآلاف عبر صفحة الرباطة المغربية للصحافيين الرياضيين على موقع فيسبوك، وناقش قضية الدبلوماسبة الرياضية، باعتبارها رافعة للدفاع عن قضايا المغرب قاريا ودوليا، لا يسع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين إلا أن تتوجه بالشكر لكل الحضور، وتتثمن مشاركتهم، بما يستدعي المزيد من النقاشات، إسهاما منها في تنوير الرأي العام، وفي فتح قنوات التواصل لغرض تعزيز الجبهة الداخلية للرياضة المغربية، حتى تتقوى أكثر فأكثر بالخارج.

وخلصت أشغال الندوة إلى إصدار التوصيات التالية:

1- الاعتزاز والافتخار بالاستراتيحية السامية للدبلوماسية المغربية، التي وضع أسسها وصرحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لا سيما في القارة الإفريقية، ومدى ما أسدته للمملكة، وبالخصوص للرياضة، وللمسؤولين الرياضيين، من إسهامات جليلة ومضيئة، حتى يتمكنوا من تبوئ مواقع القرار في الاتحادات القارية والدولية.
2- وقف العمل بسياسة الكرسي الفارغ، والذهاب رأسا إلى مواقع القرار قاريا ودوليا، لغرض الدفاع عن مصالح الرياضة المغربية، ومن خلالها عن مصالح المغرب.
3- تثمين العمل الكبير والجبار الذي تبذله مؤسسات الدولة في دعمها للمترشحين المغاربة لمواقع القرار الرياضية قاريا ودوليا، لا سيما وزارة الشباب والرياضة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، واللجنة الوطنية الأولمبية، وبقية الأجهزة، فضلا عن الجامعات الرياضية، والشخصيات الرياضية، وغيرها.
4- التفكير في آلية عمل رياضية مؤسساتية تدعم حضور المسؤولين الرياضيين المغاربة في مواقع التأثير والقرار، على الصعيدين القاري والدولي، لغرض التأطير والتكوين، فضلا عن التنسيق، في سبيل دعم كل المبادرات المغربية الراغبة في الترشح لمراكز القرار الرياضي الإفريقي والدولي.
5- استثمار الوجود المغربي في مواقع القرار لتجسيد فعال وأمثل للاستراتيجية الملكية في المجال الرياضي، سواء من حيث نشر الثقافة المغربية بالخارج، أو التعريف بالمؤهلات الرياضية والاقتصادية للمغرب، أو باستضافة تظاهرات دولية كبرى، لغرض الإسهام في تعزيز وتدعيم مرتكزات التنمية الوطنية في بعدها الشمولي والمستدام.
6- وضع دليل للتوجيه والتنسيق والدعم، يستفيد منه كل مترشح للمسؤولية الرياضية قاريا ودوليا ويعينه على بلوغ الهدف المسطر، حتى لا يقع في أخطاء سبق أن وقع فيها غيره، وتعبد له المعابر إلى مواقع القرار.
7- الدعوة لإحداث جواز سفر دبلوماسي رياضي، يسهل عمل المسؤولين الرياضيين المغاربة بالاتحادات القارية والدولية، خدمة لقضايا وثوابت الوطن.
8- إحداث ملحق رياضي في السفارات المغربية، إسوة بالملحق الثقافي.
9- تشجيع ودعم الإعلام الرياضي المغربي، على الواجهة الدولية، وتيسير انضمامه للجان الإعلامية للهيآت القارية والعربية والإقليمية والدولية، التي يرأسها المغاربة أو يتولون فيها مسؤوليات عالية.
10- الدفع بالإعلام الرياضي المغربي، نحو تطوير مؤهلاته وقدراته، ولا سيما في التخصصات، ونحو التكوين في المجال الدبلوماسي الرياضي.
11- تخليق مجال التدبير الرياضي بالمغرب، لغرض فتح قنوات التواصل بين جميع الفاعلين، بشكل إيجابي وبروح عالية من المسؤولية والالتزام، لرص الجبهة الداخلية، وتهييئها كي تكون رافعة لكل تمثيلية مغربية بمواقع القرار الرياضي قاريا ودوليا، حفاظا على المكتسبات، وتصميما على تعزيزها، سيرا على النهج الدبلوماسي الملكي القويم، وتجسيدا لروحه السامية.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في بلاغات صحافية
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…