الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تحقق رهان الجودة والتشويق في الموسم الكروي الحالي

الناقد الرياضي : أحمد باعقيل

منذ فترة ليست بالقصيرة لم يعرف المشهد  الكروي المغربي تشويقا بمثل ما تابعناه نهاية الأسبوع الماضي، والذي قص شريط تفاصيله قبل دورات.

فالإثارة و الترقب كان العنوان الأبرز  لحلقات الجولات الأخيرة من الدوري المغربي الاحترافي.

كان أبطاله أندية القسم الأول، دون تبخيس لباقي الفرق التي ساهمت في زيادة جرعات إضافية من الحماس للمباريات والمواجهات في كل الملاعب الوطنية.

فإن كان جزء من التفاعل الإيجابي يحسب للاعبين والطواقم التقنية وللجماهير ،  التي أطالت أمد وأمل  المنافسة إلى “السطر الأخير ” من المشهد الكروي. فواقع الحال ومنطق الأشياء يقتضي أن نشيد بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، التي أمنت هاته الفرجة الاستثنائية خلال الزمن الكروني، الذي اتسم بغياب الجمهور عن المدرجات، غير أن قنوات snrt، عوضت المتفرج والجمهور  المغربي بمنتوج رياضي حقق “الطوندوس” في أغلب إن لم كل المباريات الحاسمة، والأمر ينطبق أيضا على مواجهات القسم الثاني الاحترافي الذي واكبته snrt بشكل دقيق ، فكان التشويق والترقب أيضا خلال كل المباريات سواء تعلق الأمر بأمر النزول أو الصعود .
كمتتبع للمشهد الإعلامي الرياضي، أرى أن  الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قد عوضت “يتم وغبن” الحضور الجماهيري، عن الملاعب  بوهج النقل التلفزي، الذي انتقل أيضا إلى “الديجيتال”، فالإعلام الرقمي التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عرف هو الآخر تفاعلا ملحوظا ، من خلال عدد المتابعين وتلصور التي تم  تقاسمها في عالم “سوشيال ميديا” والتي يملك القطب العمومي حقوقه الحصرية.

ف snrt التي كانت سباقة للبث عالي الجودة HD بالعالم العربي وأعني بالذكر القنوات العمومية، تمكنت بفضل التراكم الميداني والاحترافي للطواقم التقنية والصحفية أن تمنح للمشاهد المغربي منتوجا إعلاميا رياضيا ينافس وبقوة مانتابعه في فضائيات وقنوات موضوعاتية برأسمال قوي وعتيد.

فإن كان المتفرج المغربي يضع في ميزان المقارنة بين قنواتنا المغربية، و تلفزات الخارج الخاصة، وما تملكه من حقوق تلفزية لأبرز الأحداث الرياضية، فمنطق الأشياء يقول بأن SNRT استطاعت أن تصنع لها “زمنا تلفزيا رياضيا” بطعم مواطناتي يستحق الإشادة، ينضاف لما حققته قناة الرياضية أيام الحجر الصحي، والتي استعادت من خلاله “نوستالجيا” الرياضة المغربية خصوصا منها الكروية ، بالرغم من إكراهات كورونا ومارافقها من تدابير استثنائية أثرت على الفعل التلفزي” المعتاد.

تتمة المشهد: “مكسب الموسم الكروي الحالي يجب أن يتم الاستفادة منه وتجويده الموسم القادم، الذي لم يتبقى عن انطلاقته سوى شهر واحد ، إلى ذلكم الحين … فرجة  ممتعة، وإلى تشويق آخر “.

تحميل مواضيع أخرى ذات صلة
تحميل المزيد من راديو مارس
تحميل المزيد في البطولة الإحترافية
التعليقات مغلقة.

شاهد أيضاً

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين.. بلاغ استنكاري

تابعت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين “الفضيحة” الجديدة لإرغام الوفد الإعلام…