عصام أيت علي 

قال روبرتو غراسي، رئيس قسم المسابقات الشبابية في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، إن المغرب يعيش فترة رائعة وتاريخية لكرة القدم، بعد تأهل المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم المقامة في الشيلي، واحتضان المملكة المغربية لنهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة سيدات.

وأوضح غراسي في حوار خص به راديو مارس أن النهائي بين المغرب والأرجنتين يمثل حدثًا كبيرًا ومميزًا، مشيرًا إلى أن المنتخب المغربي بلغ النهائي لأول مرة، وقد يحقق إنجازًا تاريخيًا بالتتويج بكأس العالم، مضيفًا أن هذه الفترة تعد من أجمل المراحل في مسار الكرة المغربية.

وأكد المتحدث أن اختيار المغرب لاحتضان كأس العالم لأقل من 17 سنة سيدات لمدة خمس سنوات متتالية يدخل ضمن الاستراتيجية الجديدة للفيفا لتطوير كرة القدم النسوية في العالم، مبرزًا أن البطولة ستقام بمشاركة 24 منتخبًا، بعدما كانت تضم 16 فقط في النسخة السابقة التي احتضنتها جمهورية الدومينيكان.

وأشار إلى أن المغرب جاهز تمامًا من حيث البنيات التحتية، والملاعب، والإقامة، والنقل، بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والحكومة المغربية، موضحًا أن التنظيم في الرباط ومختلف المدن سيكون في مستوى عالمي، وأن البطولة ستكون بمثابة مهرجان كروي حقيقي يجمع العائلات والجماهير المغربية في أجواء احتفالية.

وشدد غراسي على أن الفيفا تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير كرة القدم النسوية في إفريقيا، من خلال برامج خاصة بتكوين المدربات والحكمات، وإنشاء أكاديميات، وتطوير البنيات التحتية، مشيدًا بالتطور اللافت للمنتخب المغربي النسوي وبالعمل الكبير الذي تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤكداً أن “إفريقيا قارة تملك شغفًا كبيرًا باللعبة، والمغرب نموذج يحتذى به في مسار التنمية الكروية”.

كما تحدث غراسي عن التجربة الجديدة التي تم اعتمادها في كأس العالم لأقل من 20 سنة في الشيلي، والتي تشكل نظامًا مبسطًا واقتصاديًا لمساعدة الحكام على اتخاذ القرارات، دون أن تكون بديلاً لتقنية “الفار”، مضيفًا أن الفيفا ستواصل اختبار هذا النظام في البطولات المقبلة، منها مونديال قطر والمغرب.

شاركها.