راديو مارس 

في قصة عودة مذهلة تسلط الضوء على تقلبات عالم كرة القدم، برز الحسين رحيمي كأحد أبرز نجوم البطولة الوطنية الاحترافية هذا الموسم، بعدما كان على وشك مغادرة الرجاء الرياضي خلال الميركاتو الشتوي صوب النادي القنيطري على سبيل الإعارة.

رحيمي، الذي لم يكن ضمن حسابات الطاقم التقني في بداية الموسم، أعاد كتابة فصول مسيرته بشكل مميز، بعدما حصل على فرصة اللعب كأساسي في 13 مباراة، استطاع خلالها تسجيل 11 هدفًا، متربعًا على عرش هدافي البطولة مؤقتًا ومؤكدًا علو كعبه كمهاجم فعّال وقناص.

أداء رحيمي اللافت جعل الجماهير الرجاوية تُمني النفس ببقائه ضمن مشروع الفريق الأخضر في الموسم المقبل، خاصة مع التحولات التي يمر منها النادي، والحاجة إلى مهاجم بمواصفاته. لكن، وبخلاف التوقعات، سيخوض اللاعب تجربة احترافية خارج المغرب، بعد توقيعه في صفوف نادي العين الإماراتي، أحد كبار الدوري الإماراتي.

ومن المرتقب أن تتم إعارة رحيمي إلى نادي الظفرة، بهدف منحه دقائق لعب أكبر وتجهيزه بدنيًا وتكتيكيًا لمرحلة قادمة قد تشهد عودته إلى العين كلاعب رسمي.

قصة الحسين رحيمي تعكس دروسًا في الصبر والاجتهاد، وتؤكد أن الفرص تُمنح لمن يستحقها داخل المستطيل الأخضر. بعد أن كان على أعتاب الخروج من الرجاء، ها هو اليوم يشق طريقه نحو الاحتراف ويُثبت أنه رقم صعب في الكرة الوطنية.

شاركها.