تشابي ألونسو يعود للبيت الملكي وبداية المغامرة من كأس العالم للأندية
وكالات
لم يكن مساء الأحد عاديًا لعشاق ريال مدريد، فقد خسر الفريق بنتيجة 4-3 أمام برشلونة في كلاسيكو مثير، بدا وكأنه محطة ختامية لمسيرة كارلو أنشيلوتي مع النادي الملكي.
ومع تضاؤل حظوظ الفريق في المنافسة على لقب “الليغا”، يغلق ريال مدريد موسمًا باهتًا لم ينجُ فيه سوى بلقب يتيم هو كأس السوبر الأوروبي.
موسم دون طموحات.. باستثناء السوبر
الهزيمة أمام الغريم التقليدي برشلونة، قضت فعليًا على آمال ريال مدريد في الحفاظ على أمل التتويج بالدوري الإسباني، رغم أن البارصا لم يحسم اللقب حسابيًا بعد.
وبخروج الفريق من دوري أبطال أوروبا وكأس الملك، لم يتبقّ في خزائن النادي هذا الموسم سوى لقب السوبر الأوروبي، ما يجعل الحصيلة مخيبة لطموحات الجماهير والإدارة.
الكلاسيكو الأخير لأنشيلوتي
تُعدّ مباراة الكلاسيكو الأخيرة على الأرجح للإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس العارضة التقنية للميرنغي، حيث تشير كل المعطيات إلى نهاية وشيكة لتجربته الثانية مع الفريق، بعد أن عجز عن قيادة المجموعة لتحقيق ألقاب كبرى هذا الموسم. فرغم الإرث التدريبي الكبير الذي يحمله أنشيلوتي، إلا أن المشروع الرياضي الجديد في مدريد يتطلب نفسًا جديدًا وأسلوبًا مغايرًا.
تشابي ألونسو.. العائد كقائد
وفقًا لما أعلنه الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، توصل ريال مدريد لاتفاق نهائي مع تشابي ألونسو لقيادة الفريق بداية من الصيف المقبل، بعقد يمتد حتى عام 2028. وجاء الاتفاق بعد إعلان ألونسو رحيله رسميًا عن باير ليفركوزن، الذي قاده لموسم تاريخي في الدوري الألماني، ليتحول من مشروع مدرب واعد إلى اسم مطلوب في كبريات الأندية الأوروبية.
بداية من كأس العالم للأندية
تخطط إدارة ريال مدريد لبدء عهد تشابي ألونسو خلال كأس العالم للأندية الصيف المقبل، والتي ستشهد مشاركة الفريق كأحد ممثلي القارة الأوروبية. وتشير التقارير إلى أن المفاوضات شملت أيضًا تحديد ملامح الطاقم الفني المساعد، حيث يسعى النادي لضمان انطلاقة قوية ومتماسكة للمشروع الجديد.
نهاية حقبة.. وبداية رؤية جديدة
رحيل أنشيلوتي لا يعني فقط نهاية لمسار تدريبي داخل النادي، بل هو إعلان واضح لبداية مرحلة جديدة برؤية مختلفة، يقودها أحد أبناء النادي الذي يعرف ثقافته وطموحاته. ومع تعيين تشابي ألونسو، تراهن إدارة فلورنتينو بيريز على مزج بين الهوية المدريدية وروح التدريب الحديثة، أملاً في استعادة الأمجاد القارية والمحلية.