نبيل رفيق
بعد سنوات من الانتظار ونداءات متكررة من الجماهير القنيطرية المطالِبة بإصلاح الملعب البلدي، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التدخل، واضعةً هذا المركب الرياضي ضمن أولويات مشاريعها التنموية.
الخطوة تأتي استجابة لآمال ساكنة مدينة القنيطرة، التي طالما اعتبرت هذا الفضاء رمزا من رموز الذاكرة الرياضية للمدينة، ومطلبًا مُلحًا لكل عشاق الكرة.
وجاء هذا القرار بعد أن ملّ الشارع القنيطري من الحالة المتدهورة للملعب، ومن المنظر الباهت للبنية التي ظلت لعقود بعيدة عن أي تطوير أو تحسين، في وقت كانت فيه مدن أخرى تشهد ثورة عمرانية رياضية شاملة. صور المدرجات المهترئة، والعشب المتآكل، والمرافق غير المؤهلة، أصبحت لا تليق بمكانة المدينة ولا بتاريخ فريقها، ما جعل الجماهير تُصعّد من مطالبها وتُعلي صوتها في سبيل التغيير.
في إطار هذا المشروع الطموح، سيخضع الملعب لتحول يهم بنيته التحتية ومرافقه، حيث تسعى الجامعة إلى تأهيله ليحاكي في تصميمه وتجهيزه الملاعب الإنجليزية الشهيرة.
ومن المنتظر أن يصبح الملعب البلدي بالقنيطرة فضاءً عصريًا يجمع بين جمالية الهندسة المعمارية وكفاءة التجهيزات، بما يُعيد له مكانته التاريخية ويجعله قادرًا على احتضان مباريات من مستوى عال، بما في ذلك لقاءات البطولة الاحترافية.