وكالات
180 دقيقة فقط تفصل منتخب الأردن، الذي يشرف على تدريبه الإطار الوطني، جمال السلامي، عن أعظم إنجاز كروي في تاريخه، وهو بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد انتظار دام 40 عاماً.
البداية ستكون مساء اليوم، الخميس (5 يونيو 2025)، في العاصمة العُمانية مسقط، حيث يواجه “النشامى” منتخب عُمان في مباراة مفصلية ضمن منافسات المجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2026.
وتتسم المجموعة بصراع ناري بين أربعة منتخبات تتقارب في رصيد النقاط، ما يجعل الجولتين الأخيرتين حاسمتين ومفتوحتين على كل الاحتمالات. ويحتل المنتخب الأردني المركز الثاني برصيد 13 نقطة، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ16 نقطة، ومتقدماً على العراق (12 نقطة) وعُمان (10 نقاط).
صراع القمة.. وسيناريوهات التأهل
يعني فوز الأردن في مباراة اليوم اقترابه الكبير من التأهل المباشر، إذ يكفيه بعد ذلك الانتصار على العراق في الجولة الختامية يوم 10 يونيو بعمان لضمان البطاقة الثانية عن المجموعة.
غير أن السيناريو الأجمل قد يتحقق الليلة، في حال فوز “النشامى” وتعادل أو خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية، ما سيمنح الأردن بطاقة العبور قبل الجولة الأخيرة، ويفتح أبواب المونديال على مصراعيها أمام الجماهير الأردنية المتعطشة لهذا الحلم.
موسى التعمري.. أمل “النشامى”
كل الأنظار ستتجه نحو النجم الأول للكرة الأردنية موسى التعمري، الذي يلقّب بـ”ميسي الأردن”، ويُعد اللاعب المحلي الوحيد الذي احترف في أحد الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
صاحب الـ27 عاماً عاش موسماً استثنائياً مع فريقه الفرنسي مونبلييه، ويُعوّل عليه كثيراً ليقود بلاده إلى المجد، بعد أن سبق له قيادة “النشامى” إلى وصافة كأس آسيا الأخيرة، في إنجاز غير مسبوق.
قمة منتظرة.. وسجال قاري
وفي حال فاز العراق على كوريا الجنوبية، فإن مواجهة الأردن والعراق المرتقبة في العاشر من يونيو ستكون واحدة من أكثر المباريات مشاهدة على مستوى القارة، لما تحمله من طابع تنافسي وتاريخي، لا سيما بعد المواجهة المثيرة بين المنتخبين في كأس آسيا 2024، والتي انتهت أردنية بثلاثة أهداف لهدفين في واحدة من أجمل مباريات البطولة.
حلم يقترب.. ومصير بيد “النشامى”
يمتلك الأردن مصيره بين قدميه، ولا يحتاج لانتظار هدايا الآخرين إن نجح في الفوز في مباراتيه المتبقيتين. الحلم الذي طال انتظاره يقترب أكثر من أي وقت مضى، وجماهير “النشامى” تستعد لكتابة التاريخ في ليلة قد لا تُنسى.