وكالات

أعاد النجم الجزائري يوسف بلايلي، لاعب الترجي التونسي الحالي، اسمه إلى واجهة الجدل في فرنسا بعدما وجد ناديه السابق أجاكسيو نفسه في قلب قضية غير مسبوقة تهدد وجوده، ووصفتها إدارة النادي بـ”الاحتيال المجنون”، في وقت يعاني فيه أصلاً من أزمة خانقة بعد إنزاله إلى دوري الدرجة السابعة المحلية.

وتعود فصول هذه القضية إلى أبريل 2023، حين ألزمت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” اللاعب الجزائري بدفع مبلغ 380 ألف يورو لناديه الأسبق الأهلي السعودي. غير أن المفاجأة وقعت في العام 2024، عندما رفع بلايلي دعوى لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يطالب فيها بالحصول على المبلغ نفسه من أجاكسيو، مستنداً إلى وثيقة اعتبرها النادي الفرنسي مزورة.

الوثيقة المذكورة تحمل توقيع المدير العام السابق للنادي، ألان كالداريلا، إلى جانب ممثل عن الأهلي السعودي، وهو ما نفاه الطرفان بشكل قاطع. فقد أكد الأهلي أنه لم يوقع أي اتفاق من هذا النوع، فيما سارع كالداريلا نفسه إلى رفع شكوى قضائية بتهمة التزوير. ورغم ذلك، اعتمد “فيفا” على هذه الوثيقة ليصدر قراراً يقضي بمنع أجاكسيو من التعاقد مع لاعبين جدد، ما وضع الفريق في مأزق حقيقي.

إدارة أجاكسيو الجديدة، التي تسلمت مهامها في سبتمبر/أيلول 2025، اعتبرت أنها ورثت وضعاً كارثياً، وأكدت أن القرار ظالم لأنه بُني على وثيقة غير صحيحة، معلنة في الوقت نفسه رفع شكوى جنائية أمام النيابة العامة بتهم التزوير والاحتيال. كما طالبت الاتحاد الدولي لكرة القدم بالتدخل العاجل ورفع العقوبة التي قد تؤدي إلى “الموت السريري” للنادي.

وفي خطوة مباشرة، وجّه أجاكسيو نداءً إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، داعياً إياه إلى التدخل شخصياً من أجل فتح تحقيق شفاف يوقف ما اعتبره ظلماً يهدد بقاء النادي. ومع انتقال الملف إلى القضاء الفرنسي من جهة، وبين يدي “فيفا” من جهة أخرى، بات مستقبل يوسف بلايلي مثقلاً بالجدل في فرنسا، وسط مخاوف من أن تتحول القضية إلى واحدة من أعقد النزاعات الكروية في السنوات الأخيرة.

شاركها.