عصام أيت علي 

أعاد تأهل المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائي كأس العالم للشباب، المقامة في تشيلي، إلى الواجهة تصريحاً تاريخياً للمدرب الأرجنتيني الأسطوري كارلوس بيلاردو، الذي تنبأ قبل نصف قرن تقريباً بنهضة كرة القدم الإفريقية وتفوقها في المستقبل.

ففي مقابلة تعود إلى سنة 1975، خلال زيارته إلى المغرب حين كان يقود نادي إستوديانتس الأرجنتيني، قال بيلاردو: “هنا مستقبل كرة القدم، وليس في أوروبا أو أميركا الجنوبية أو آسيا”.

وأوضح المدرب المتوج مع الأرجنتين بلقب كأس العالم 1986، أن ما شاهده في القارة السمراء آنذاك جعله يؤمن بأن الروح الكروية الأصيلة ما زالت حية في الشوارع الإفريقية، مضيفاً: “الناس هنا يلعبون الكرة في كل مكان، بينما لم يعد الأمر كذلك في إيطاليا أو ألمانيا أو الأرجنتين”.

كما أشار بيلاردو إلى أن إفريقيا تزخر بدول تملك مواهب استثنائية مثل الكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والمغرب، مؤكداً أن هذه البلدان تملك مقومات التفوق مستقبلاً.

واليوم، ومع بلوغ أشبال الأطلس نهائي مونديال الشباب أمام الأرجنتين، يبدو أن كلمات بيلاردو تحققت على أرض الواقع. فالمغرب أصبح نموذجاً في التطور الكروي بالقارة، بفضل سياسة تكوين واضحة ورؤية شاملة اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في السنوات الأخيرة.

شاركها.
Exit mobile version