عصام أيت علي
يعيش سفيان بوفال، لاعب خط الوسط لنادي سان جيلواز البلجيكي، فترة غامضة في مساره مع الفريق، بعدما أصبح خارج دائرة اللاعبين الذين يحظون بدقائق لعب كافية خلال الأسابيع الأخيرة، رغم تأكيدات مقربين منه أنه جاهز بدنيًا بنسبة 100 في المائة.
وذكر موقع “sud info” البلجيكية، أنه “منذ بداية الموسم، لم يخض بوفال سوى 240 دقيقة موزعة على 20 مباراة، من دون أي مشاركة كأساسي، وهي حصيلة ضعيفة مقارنة بالقيمة التقنية للاعب.
وتكشف الأرقام حجم التراجع في دوره؛ ففي الدوري، لعب أربع دقائق فقط أمام مالين قبل فترة التوقف الدولي، و23 دقيقة أمام زولته فاريغيم في الأسبوع الذي سبقه.
وفي دوري أبطال أوروبا، شارك بديلًا في الدقيقة 74 أمام أتلتيكو مدريد، وقدم تمريرة حاسمة أثمرت هدف الفريق الوحيد، بينما ظل على مقاعد البدلاء طوال مباراة إنتر ميلان قبلها بأسبوعين.
أما في كأس بلجيكا، فاكتفى بأقل من نصف ساعة أمام فريق من الدرجة الأولى ACFF.
ورغم هذا الوضع غير المطمئن، فإن مدربه دافيد هوبيرت نفى أن يكون بوفال خارج حساباته، موضحًا أن الفريق يضم 25 لاعبًا قادرين على اللعب كأساسيين، لكن الفرصة لا تتاح سوى لـ11 لاعبًا في البداية، مضيفًا أن الدولي المغربي يقدم أداء جيدًا كلما شارك، وأنه أظهر في المباريات الأخيرة قدرته على مساعدة الفريق.
الغموض لا يقتصر على وضعه الرياضي فقط، بل يمتد أيضًا إلى شخصيته وحالته الذهنية، إذ يلتزم بوفال الصمت منذ وصوله إلى النادي، ويرفض التحدث للإعلام أو الظهور بعد المباريات، ما يغذي التساؤلات حول موقفه الحقيقي من وضعيته الحالية.
وبالنظر إلى محدودية مشاركاته، يصبح مستقبل سفيان بوفال مفتوحًا على كل الاحتمالات. فرغم أن عقده يمتد حتى يونيو 2026، تؤكد المعطيات المتوفرة أن النادي قد يبحث عن مخرج له خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
