راديو مارس – وكالات
عبر النجم المصري محمد صلاح عن استيائه الشديد من تعامل إدارة ليفربول معه، مؤكدا أنه يشعر بأنه أصبح كبش فداء للوضع الصعب الذي يعيشه الفريق هذا الموسم.
جاءت تصريحاته بعد تعادل ليفربول مع ليدز يونايتد بنتيجة 3-3 في الدوري الإنجليزي، في ليلة حملت الكثير من علامات الاستفهام حول مستقبل اللاعب داخل النادي.
صلاح، البالغ من العمر 33 عاما، تحدث بنبرة غير معتادة.
قال إنه محبط جدا من الطريقة التي يعامله بها النادي، مؤكدا أنه قدم الكثير على مدار سنوات وأن الجميع شاهد مساهماته الكبيرة، خاصة في الموسم الماضي.
وأضاف أنه يشعر بأن هناك من يسعى لتحميله اللوم بالكامل رغم الجهد الذي بذله.
اللاعب المصري أوضح أن النادي منحه وعودا خلال الصيف الماضي، لكن شيئا لم يتحقق حتى الآن.
وأشار إلى أن العلاقة بينه وبين المدرب أرنه سلوت كانت جيدة، قبل أن تتغير فجأة من دون تفسير، ما جعله يعتقد أن هناك من لا يريده في الفريق.
ورغم تراجع نتائج ليفربول، ما زالت أرقام صلاح تعكس قيمته.
فقد سجل 34 هدفا وصنع 18 تمريرة حاسمة في الموسم الماضي، بينما سجل خمسة أهداف وقدم ثلاث تمريرات حاسمة هذا الموسم في 19 مباراة. ورغم ذلك، تبدو الضغوط المحيطة به أكبر من المعتاد.
منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، أصبح محمد صلاح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي خلف إيان راش وروجر هانت. ومع ذلك، يشعر الآن أن فترته في أنفيلد قد تصل إلى نهايتها. وأكد أنه لا يرى نفسه المشكلة، وأنه نال مكانته بالعمل والمثابرة، ولا يحتاج للقتال يوميا لإثبات أحقيته بمركزه.
صلاح كشف أيضا أنه يخطط للتواجد في أنفيلد لتوديع الجماهير قبل سفره إلى كأس الأمم الأفريقية، في إشارة واضحة إلى إمكانية حدوث تغيير كبير في مستقبله القريب.
وقال إنه لا يفهم ما يحدث داخل النادي، وإن الوضع الحالي غير مقبول بالنسبة له.
تصريحات صلاح تركت الباب مفتوحا أمام احتمالات كثيرة. بعضها يتعلق بإمكانية رحيله، والبعض الآخر يعكس أزمة داخلية أعمق في ليفربول. وبين غضب اللاعب وارتباك الجماهير، يبقى مستقبل أحد أبرز نجوم النادي غامضا حتى الآن.

