راديو مارس – وكالات
كشفت تقارير إعلامية عن مفاجأة مدوية داخل أروقة كرة القدم الكاميرونية.
وأوضحت أن قرار مثير للجدل صدر عن صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، قبل أيام قليلة من مشاركة منتخب “الأسود غير المروضة” في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 المقررة إقامتها في المغرب.
ويُعد صامويل إيتو أحد أعظم أساطير الكرة الأفريقية، بفضل إنجازاته التاريخية مع الأندية والمنتخب خلال مسيرته الاحترافية، والتي جعلته رمزاً كروياً لا يختلف عليه اثنان في القارة السمراء.
غير أن انتقاله إلى العمل الإداري قبل سنوات، وتوليه رئاسة الاتحاد الكاميروني، فتح الباب أمام سلسلة طويلة من الأزمات والصدامات مع لاعبين ومسؤولين، بسبب أسلوبه الصارم في إدارة شؤون الكرة داخل البلاد.
وآخر تلك الأزمات تمثّل في قرار صادم يخص فينسنت أبو بكر، قائد المنتخب وأحد أبرز نجومه، حيث وُجهت اتهامات مباشرة لإيتو بمحاولة إبعاده عن قائمة الكاميرون المشاركة في كأس أمم أفريقيا.
صحيفة “ذا صن” البريطانية أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء هذا القرار لا يتعلق بالجوانب الفنية، بل باقتراب أبو بكر من تحطيم الرقم القياسي التاريخي لإيتو كأفضل هداف في تاريخ منتخب الكاميرون.
ويمتلك صامويل إيتو حالياً 56 هدفاً في 118 مباراة دولية، بينما سجل فينسنت أبو بكر 45 هدفاً في 117 مباراة، ليصبح على بعد 12 هدفاً فقط من معادلة الرقم ثم تجاوزه.
وأكد التقرير أن إيتو، البالغ من العمر 44 عاماً، أصر على استبعاد أبو بكر رغم خبرته الكبيرة ودوره القيادي داخل المنتخب، ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط الرياضية الكاميرونية.
ولم تتوقف القرارات المثيرة عند هذا الحد، إذ أقال إيتو المدرب مارك بريس قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة، واستبدله بالمدرب ديفيد باجو، مبرراً ذلك بأسباب تتعلق بالعصيان والتحريض داخل صفوف اللاعبين.
كما زادت حدة التوتر بعد استبعاد الحارس المخضرم أندريه أونانا من القائمة، بناءً على طلب مباشر من رئيس الاتحاد، لأسباب وُصفت بأنها شخصية، ما عمّق حالة الانقسام داخل المنتخب.
وتسببت هذه القرارات المتلاحقة في إشعال حالة من الفوضى وعدم الاستقرار داخل معسكر الكاميرون، في توقيت حساس يسبق واحدة من أهم البطولات القارية.
ويستعد منتخب الكاميرون لخوض منافسات كأس أمم أفريقيا 2025 ضمن المجموعة السادسة، التي تضم إلى جانبه منتخبات الغابون وكوت ديفوار وموزمبيق.

