راديو مارس – الدار البيضاء
أحدثت القرارات التأديبية التي أعلنت عنها المديرية التقنية الوطنية للتحكيم، على خلفية الأخطاء التحكيمية التي شهدتها بعض مباريات الجولتين الأولى والثانية من البطولة الاحترافية “إنوي”، تفاعلاً واسعاً في أوساط المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بلاغ رسمي للمديرية أنه تقرر توقيف عدد من الحكام، من بينهم الحكم محسن السوردي لمباراتين، والحكم المساعد بالفيديو عبد المنعم باسلام لثلاث مباريات، بسبب الأخطاء التي رافقت مباراة الكلاسيكو بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي، إضافة إلى قرارات مماثلة طالت طاقم مباراة اتحاد طنجة وحسنية أكادير.
القرار لقي ترحيباً من شريحة واسعة من الجماهير، التي اعتبرت أن مثل هذه الإجراءات تعزز مبدأ النزاهة والصرامة في تدبير الملفات التحكيمية، وتساهم في حماية تنافسية البطولة الوطنية.
وفي تعليق له على القرار، كتب الباحث في السياسات الرياضية منصف اليازغي على صفحته في “فايسبوك”: “قرار في زمن قياسي”، مشيداً بسرعة التفاعل مع الجدل التحكيمي.
لكن هناك من اعتبر أن الحكم السوردي كان “ضحية تقنية الفيديو”، بسبب اللقطات الممنوحة له من أجل الجسم في القرارات.
وبين الإشادة والانتقاد، تبقى هذه القرارات رسالة واضحة من مديرية التحكيم حول التزامها بمتابعة أداء الحكام والتدخل عند الضرورة، في سبيل ضمان منافسة عادلة ترتقي إلى تطلعات الأندية والجماهير على حد سواء.