وكالات
قبل أيام قليلة من انطلاق أول نسخة موسعة من كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 فريقًا، فجّر نادي سياتل ساوندرز الأمريكي أول أزمة حقيقية تتعلق بنظام توزيع الجوائز المالية، مما أثار جدلًا واسعًا داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وخلال مباراة في الدوري الأمريكي للمحترفين فجر يوم الإثنين ضد مينيسوتا يونايتد، دخل لاعبو سياتل أرضية الملعب مرتدين قمصانًا بيضاء تحمل رسائل احتجاجية قوية.
وبحسب مصادر إعلامية، فإن سياتل سيحصل على 9.55 مليون دولار على الأقل نظير مشاركته في مونديال الأندية الذي يُقام بين 15 يونيو و13 يوليو المقبلين في الولايات المتحدة، لكن وفقًا لاتفاقية العمل الجماعية المعمول بها في الدوري الأمريكي، فإن حصة اللاعبين من هذه الجوائز محددة بمليون دولار فقط، وهو ما أثار غضبهم واعتبروه إجحافًا كبيرًا.
الاحتجاج يأتي في ظل حديث متزايد عن فوارق كبيرة في قيمة المكافآت بين الأندية المشاركة، خاصة تلك القادمة من قارات مختلفة، أو التي تتمتع بتاريخ بارز في البطولات القارية والعالمية، مما دفع اللاعبين للمطالبة بـ”عدالة التوزيع” وضرورة مراجعة نظام المكافآت.
يُذكر أن بطولة كأس العالم للأندية 2025 ستشهد مشاركة 3 أندية من الولايات المتحدة، ويُقدَّر أن تضمن أندية أمريكا الشمالية ما يقرب من 10 ملايين دولار لكل فريق مقابل مشاركتها فقط، مع إمكانية تحقيق مكاسب أكبر حسب النتائج.
لكن هذه العوائد لا تنعكس بشكل مباشر على دخل اللاعبين، ما اعتبره لاعبو سياتل نوعًا من “الاستغلال المالي” لمجهودهم.
احتجاج سياتل يمثل جرس إنذار مبكر لـ”فيفا”، ويضع قضية عدالة توزيع الجوائز على طاولة النقاش، قبل انطلاق البطولة التي تُعد الأضخم في تاريخ مونديال الأندية.