عصام أيت علي
مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الصيفية في الأول من يونيو، يترقّب عشّاق كرة القدم المغربية مصير الدولي عز الدين أوناحي، والذي بات أمام منعطف حاسم في مسيرته بعد موسم استثنائي في الدوري اليوناني بقميص باناثينايكوس.
النجم المغربي، الذي انتقل على سبيل الإعارة من أولمبيك مارسيليا، استعاد بريقه هذا الموسم، بعد فترة باهتة في فرنسا. ففي اليونان، أصبح قطعة أساسية في تشكيلة الفريق، وأسهم بشكل مباشر في احتلال باناثينايكوس المركز الثاني، بتسجيله 5 أهداف وتقديمه 7 تمريرات حاسمة، في أداء أعاد إليه ثقة الجماهير والنقاد على حد سواء.
هذا التألق اللافت وضع إدارة النادي اليوناني أمام خيار حاسم، وهو تفعيل بند الشراء النهائي مقابل 11 مليون يورو، خاصة بعد أن أثبت أوناحي انسجامه الكبير مع أجواء الفريق وأظهر تطورًا ملموسًا في مستواه البدني والتكتيكي.
في المقابل، تلوح في الأفق رغبة أولمبيك مارسيليا في استعادته، خصوصًا مع تأهّل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا ورغبة المدرب الجديد روبيرتو دي زيربي في بناء فريق هجومي يعتمد على لاعبين ذوي مرونة تكتيكية، وهي خصال تنطبق على أوناحي.
صحيفة “Football Club de Marseille” أشارت إلى أن القرار النهائي سيتوقف على رؤية دي زيربي، الذي لم يحسم بعد ملامح تشكيلته الأساسية، في ظل عودة عدة لاعبين معارين، ما قد يجعل المنافسة على المراكز شرسة.
من جهته، لم يُخفِ أوناحي انفتاحه على فكرة الاستمرار مع باناثينايكوس، النادي الذي منحه الاستقرار والدعم، لكن بريق دوري الأبطال والمنافسة في “الليغ 1” قد يغريه بخوض تحدٍ جديد مع مارسيليا، إذا وُفرت له الضمانات التقنية.
