راديو مارس – وكالات
كشف النجم السنغالي ساديو ماني، مهاجم نادي النصر السعودي، أسراراً جديدة عن حياته الشخصية ومسيرته الكروية، متحدثاً أيضاً عن علاقاته مع بعض نجوم كرة القدم، وعلى رأسهم زميله السابق في ليفربول، المصري محمد صلاح.
في حوار شيق عبر “البودكاست” مع أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي ريو فرديناند، روى ماني قصة هروبه من قريته في السنغال من أجل تحقيق حلمه باحتراف كرة القدم.
وقال ماني: “كنت صغيراً، وعدت إلى أمي يومًا وقلت لها: المدرسة ليست لي، ولا أريد الاستمرار بها، وإذا لم أحصل على دعمكم، سأهرب ولن أعود مجدداً”.
وأضاف: “في طفولتي، كل ما كنت أفكر فيه هو كيفية الهروب من قريتي، وقررت الحصول على قرض من جارٍ يعشق كرة القدم، وأخبرته أنني أريد المال للسفر إلى العاصمة داكار. الرحلة كانت تستغرق 8 ساعات، لكن كل ما كان يشغل بالي هو اللعب”.
وتابع: “كنت في السادسة عشرة من عمري، وهربت فجراً إلى داكار بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، وبقيت هناك لمدة أسبوعين دون أن أرى أسرتي. لقد حدثت فوضى كبيرة في منزلنا بسبب قراري هذا”.
وتابع: “كانت تلك المرة الأولى التي أبتعد فيها عن قريتي، وكانت مخاطرها ضخمة، الجميع ظل يبحث عني حتى علموا أنني في داكار“.
واستكمل ماني: “عادت العائلة بي إلى القرية، وقلت لأمي إنني سأبقى عاماً واحداً فقط من أجلها، وبعدها سأرحل مجدداً. ومن هنا بدأت رحلتي الحقيقية بعد جلسة عائلية حاسمة”.
وعن علاقته بزميله السابق محمد صلاح، صرح ماني: “صلاح لاعب عظيم وشخص طيب للغاية، وعلاقتنا على ما يرام. كل ما قيل عن وجود منافسة بيننا طبيعي، وليس أمراً سيئاً. بالفعل، غضبت منه مرة خلال مباراة بيرنلي، لكنه اعتذر في اليوم التالي وأكد أنه لم يرني عند تسديد الكرة، ومنذ ذلك اليوم أصبحت علاقتنا أقوى”.
وأضاف: “ما حدث أمر طبيعي بين المهاجمين، فمحمد عندما يحصل على الكرة أحياناً لا يرى سوى المرمى. لذلك قلت له يمكنني مساعدتك أكثر، ولا توجد مشكلة بالنسبة لي”.
وعلى الرغم من العلاقة القوية مع صلاح، تجاهل ماني ذكره ضمن أفضل خمسة لاعبين زاملهم، مفضلاً على ذلك البرازيليين فيرمينيو وكوتينيو، الهولندي فيرجيل فان دايك، مواطنه المدافع كاليدو كوليبالي، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، زميله الحالي في النصر.
وعن رونالدو، قال ماني: “رونالدو ملهم للأجيال، ومثال رائع لكل لاعب كرة قدم. لم أر لاعباً مثله من قبل، وتأثيره في الفريق استثنائي. إنه نموذج لكل اللاعبين، بشغفه وتفانيه واحترافيته العالية، ولا يتكرر”.