وكالات
عبّر الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عن اعتراضه على تعيين المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي على رأس الطاقم التقني للمنتخب البرازيلي، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية داخل البلاد.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء من الصين، قال لولا دا سيلفا: “بصراحة، ليس لدي أي شيء ضد أنشيلوتي لكونه أجنبياً، لكنه رأيي الشخصي أن البرازيل لا تحتاج إلى مدربين أجانب لقيادة منتخبها الوطني”، وأضاف: “لدينا في البرازيل مدربون أكفاء وقادرون على تولي قيادة السيليساو”.
ويعد أنشيلوتي أول مدرب غير برازيلي يشرف على المنتخب الوطني منذ عام 1965، في سابقة تاريخية تعكس حجم الرهانات الموضوعة على كاهل المدرب الإيطالي الذي يطمح لإعادة السيليساو إلى منصة التتويج بكأس العالم، بعد طول غياب.
رغم انتقاده، لم يُخفِ لولا احترامه لمسيرة أنشيلوتي، حيث وصفه بـ”المدرب العظيم”، لكنه استدرك قائلاً: “لم يكن يوماً مدرباً للمنتخب الإيطالي، فلماذا لم يكن قادراً على حل مشاكل إيطاليا التي فشلت في التأهل إلى مونديال 2022؟”.
وأضاف: “آمل أن يتمكن من قيادة منتخبنا للتأهل أولاً، ثم السعي للفوز باللقب”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به الكرة البرازيلية، إذ يحتل المنتخب المركز الرابع في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026 المقرر إقامته في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. ويملك “السيليساو” 21 نقطة من أصل 14 مباراة، خلف منتخبات الأرجنتين، أوروغواي، والإكوادور.
وفي سياق متصل، كشف النجم البرازيلي رافينيا أنه كاد يلعب لصالح المنتخب الإيطالي، بعدما تجاهل في البداية رسالة استدعائه من البرازيل، ما يعكس حجم الأزمة والثقة المهزوزة التي طالت علاقة بعض اللاعبين بالمنتخب البرازيلي في السنوات الأخيرة.