عصام أيت علي
فجّرت الحكمة الدولية بشرى الكربوبي مفاجأة غير متوقعة، بعدما أعلنت خلال الساعات الأخيرة اعتزالها التحكيم بشكل رسمي، عبر رسالة وجهتها إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، نظراً لمكانة الكربوبي باعتبارها واحدة من أبرز الوجوه التحكيمية في إفريقيا والعالم.
الكربوبي أكدت في رسالتها أنها فخورة بالمشوار الذي قطعته، وهي تمثل المغرب في مختلف الاستحقاقات القارية والدولية، مشيرة إلى أن الدعم الذي حظيت به من الجامعة ساهم في ترسيخ اسمها كواحدة من أكثر الحكمات تميزاً في السنوات الأخيرة.
غير أنّ هذا المسار الزاهر لم يمنع النهاية من أن تكون محمّلة بشعور المرارة، بعدما كشفت الكربوبي أنها عاشت في الفترة الأخيرة ظروفاً قاسية داخل محيطها المهني.
وفي خطوة لافتة، لمّحت الكربوبي إلى أن قرارها جاء بعد تعرضها لما وصفته بـ”العرقلة والظلم”. وأوضحت أنها كانت محاطة بـ”بعض الممارسات” الصادرة عن مدير مديرية التحكيم وبعض أعضائها، دون أن تكشف طبيعتها، مكتفية بالإشارة إلى أنها كانت كافية لدفعها إلى مغادرة الميدان بعد “تفكير طويل”.
هذه الإشارات المباشرة فتحت الباب واسعاً أمام التأويلات، وأعادت النقاش حول الأجواء الداخلية داخل المديرية.
