أمجد أبو جاد الله – فاس
تدخل مواجهة المنتخب المغربي ونظيره السوري في ربع نهائي كأس العرب ضمن سجل طويل من اللقاءات التاريخية التي جمعت الفريقين منذ سنة 1957.
وعلى امتداد أكثر من ستة عقود، تقابل المنتخبان في تسع مباريات رسمية وودية تركت بصمتها في ذاكرة الكرة العربية.
انطلقت أول مواجهة بين “أسود الأطلس” و“نسور قاسيون” في نصف نهائي الدورة العربية سنة 1957، وانتهى اللقاء بالتعادل هدفًا لمثله.
ورغم التعادل في الأداء والنتيجة، حسمت القرعة تأهل المنتخب السوري إلى المباراة النهائية.
وتجدد اللقاء بين المنتخبين في مباراة ودية بمدينة الدار البيضاء، تمكن خلالها المنتخب المغربي من تحقيق فوز واضح بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليُسجّل أول انتصار له في تاريخ المواجهات.
المواجهة الثالثة جاءت في مدينة نابولي خلال دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث واصل المنتخب المغربي تفوقه وحقق فوزًا جديدًا بنتيجة هدف دون رد.
ويظل نهائي كأس القنيطرة سنة 1974 بسوريا أبرز لقاء جمع الطرفين. فقد انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1–1، قبل أن يحسم المنتخب المغربي اللقب بركلات الترجيح بنتيجة 4–3، في مباراة ظلت راسخة في الذاكرة الكروية للبلدين.
وجاءت المواجهة الخامسة في إحدى الدورات العربية وانتهت بالتعادل السلبي، بعد ذلك حقق المنتخب المغربي ثلاثة انتصارات متتالية، الأول في دمشق بهدف دون رد، والثاني في مدينة حلب عام 1977 بثنائية نظيفة، والثالث في ملعب الحسن الثاني بفاس سنة 1981 بثلاثية دون مقابل. هكذا يدخل المنتخبان مواجهة ربع النهائي على أرضية تاريخ طويل يميل بوضوح لصالح المنتخب المغربي.

