عصام أيت علي
أكد هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني للفوتسال، أن الخسارة الثقيلة أمام منتخب إيران بخمسة أهداف دون رد في نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي احتضنتها المملكة العربية السعودية، تشكل محطة مهمة لاستخلاص الدروس وتحليل أوجه القصور استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
وقال الدكيك في تصريح خصّ به برنامج مارس أطاك إن المنتخب المغربي “غير معتاد على مثل هذه النتائج”، معتبراً أن الهزيمة شكّلت صدمة للعديد من المتتبعين، لكنها في الوقت ذاته فرصة للتقييم والتصحيح.
وأضاف أن مجموعة من الإكراهات حالت دون تحقيق الميدالية الذهبية، رغم الطموح الكبير الذي دخل به “أسود القاعة” المنافسات.
وأوضح الإطار الوطني أن المنتخبات الآسيوية، على غرار إيران وطاجيكستان، تمتاز بدوريات محلية قوية ومنتظمة، مما ينعكس إيجاباً على مردود لاعبيها، مشيراً إلى أن هذا العامل يضعها في موقع تنافسي متقدم مقارنة بنظرائها الأفارقة.
وأشار الدكيك إلى أن المنتخب المغربي يبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على نسق تنافسي عالٍ، من خلال خوض مباريات ودية أمام منتخبات عالمية مثل البرازيل والأرجنتين، ومؤخراً البرتغال وإسبانيا، في ظل غياب مسابقات منتظمة على الصعيد الإفريقي باستثناء كأس الأمم الإفريقية.
وفي معرض حديثه عن أسباب الخسارة، اعترف المدرب الوطني بمسؤوليته الكاملة، موضحاً أن الاستعدادات لم تكن في المستوى المطلوب، خاصة بسبب ضيق الوقت وغياب قاعة مخصصة للتداريب. وقال إن الحصص التدريبية التي أجريت في العاصمة الرياض “كانت في ملعب شبيه بملاعب القرب”، وهو ما أثّر على التحضير البدني والتقني للاعبين.
وختم هشام الدكيك تصريحه بالتأكيد على أن الهزيمة “ليست نهاية الطريق”، بل هي خطوة ضرورية في مسار التطوير المستمر.
وأضاف: “يجب أن نعترف بأن المنتخبات الآسيوية تظل رائدة في رياضة الفوتسال، فهي تستفيد من دوريات قوية ومن نظام منافسات قارّية منتظمة، على عكس ما نعيشه في إفريقيا. لذلك علينا مواصلة العمل بجدية للحفاظ على موقعنا ضمن النخبة العالمية”.

