وكالات
أثارت الزيارة غير المتوقعة التي قام بها الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، مساء الأحد، موجة من التساؤلات داخل أروقة نادي برشلونة الإسباني، خاصة بعدما تأكد أن الخطوة لم تكن منسقة مسبقًا مع إدارة النادي.
وعاد ميسي، الذي يُعدّ أعظم لاعب في تاريخ برشلونة، إلى الملعب الذي شهد آخر ظهور له بقميص الفريق قبل أكثر من أربعة أعوام ونصف، في زيارة اتسمت بالهدوء والسرية، قبل أن يُفاجئ متابعيه بنشر صور من داخل “كامب نو” على حسابه الرسمي في إنستغرام.
وفي الوقت الذي كانت فيه إدارة النادي، وعلى رأسها الرئيس جوان لابورتا، متواجدة في مدينة فيغو لحضور مباراة الفريق أمام سيلتا فيغو (انتهت بفوز البارصا 4-2)، نقلت إذاعة “راك 1” الكاتالونية أن ميسي دخل إلى الملعب دون أي تنسيق مسبق، ما أثار دهشة رجال الأمن الذين سمحوا له بالدخول بعد أن تعرفوا عليه.
وأكدت مصادر مقربة من النجم الأرجنتيني أن الزيارة لم تكن لأسباب رسمية، بل كانت تعبيراً عاطفياً عن حبه للنادي الذي دافع عن ألوانه لمدة 20 عاماً، وحقق معه المجد والبطولات.
الصحفي الإسباني خافي ميغيل، المتخصص في شؤون برشلونة، كتب عبر منصة “إكس” أن ميسي تعمّد القيام بالزيارة في غياب لابورتا، مستغلاً سفره إلى فيغو، في إشارة إلى أن العلاقة بين الطرفين لا تزال باردة ومتوتّرة رغم مرور السنوات.
ويُذكر أن لابورتا كان قد قرر في صيف 2021 عدم تجديد عقد ميسي بسبب الأزمة المالية الخانقة التي كان يعيشها النادي، وهو القرار الذي اعتبره كثيرون سبباً مباشراً في رحيل النجم الأرجنتيني إلى باريس سان جيرمان آنذاك، قبل أن يصرّح الرئيس لاحقاً: “كان قراراً مؤلماً، لكن مصلحة النادي فوق كل شيء، حتى فوق أعظم لاعب في تاريخه.”
أما صحيفة “آرا” الكاتالونية، فقد كشفت أن ميسي دخل إلى “كامب نو” عبر البوابة المخصصة لسيارات الإسعاف، وتوجّه مباشرة نحو المدرج الجنوبي، حيث التقط الصورة التي نشرها على حسابه.
وخلال مسيرته الأسطورية مع برشلونة، خاض ميسي 778 مباراة على مدى 17 عاماً، وسجّل 672 هدفاً، ليصبح الهداف التاريخي للنادي وأحد أبرز الرموز في تاريخه الحديث.
زيارة ميسي الأخيرة، رغم بساطتها، أعادت إشعال مشاعر الحنين لدى جماهير برشلونة، وأعادت كذلك إلى الواجهة الأسئلة القديمة الجديدة.
